Wednesday, December 8, 2010

مشدوه


مسحور ... والمقاومة عبث
مشدوه ...
تائه ...
ولكني سعيد بحريتي
لطالما تخبئ لنا الحياة الكثير من المفاجآت
فرح ... يشوبه الترقب
هذا هو كل شئ !!!
لو كنت اعرف وصفا ادق
ربما كنت احسن حالا


Wednesday, November 10, 2010

تدين مصري

في المترو, وقفت – حيث لم أجد مكانا للجلوس – مستندا على ظهر كرسي, امسك بين يدي رواية لإبراهيم عبد المجيد اسمها ليلة العشق والدم.

سألني : ممكن اقف جنبك؟

- اتفضل

وقف بجواري متطلعا الى ما أقرأه

مرت دقيقتان, لابد ان عيناه التهمتا فيهما صفحة كاملة, قبل أن يقول:

- ده كتاب ايه؟

أدرت غلاف الكتاب الأمامي ليقرأ العنوان بنفسه,

- اه , انا كنت فاكره حاجة تانية

ابتسمت – متوقعا المزيد من الاسترسال – قائلا:

- زي ايه؟

- افتكرته حاجة مسيحية, اصله شكله شبه كتب سير القديسين او الكتب الروحية قلت اخد بركة بدال مانا واقف كدة.

لم أعرف بما ارد حقاً خاصة بعدما ظهر على وجهه علامات القنوط, وذهلت من هذا الاستياء الغير روحي بالمرة الذي نطق به وجهه, صمتّ برهة ثم أجبت:

- ده أدب

تزايد استياءأ وازدادات لهجته حدة

- ياعم ادب ايه بس وعشق ايه ودم ايه

بدأ دمي يفور تدريجيا فقلت له محاولا الهدوء

- طيب مجبتش معاك ليه حاجة تقرا فيها ؟

- معايا صدقني كتاب مقدس في الشنطة بس قلت اشوف يمكن الاقي معاك حاجة اتبارك بيها, سلام ربنا يباركك

قالها وانطلق غاضبا وذهب إلى آخر العربة. أما انا فحاولت أن أتأمل في ذلك التدين السطحي الذي بات ينخر في عظامنا ويوحي حتما بانهيار كامل للأخلاق بلا مبالغة.

أتاح له تدينه -الشكلي- بعض الفضول وقاده الموقف الى القنوط والضجر, وربما شكر ربه راضيا عن نفسه انه ليس مثل هؤلاء الاشرار الذين يقضون وقت فراغهم في قراءة اشياء عن العشق والدم, وربما التمس لي الرحمة كذلك وطلب ان يؤثر كلامه في قلبي فأرجع فأحرق مكتبتي عن آخرها.

أعرف ان اقتراب المرء من العمق الروحي لعقيدته يجلعه ألطف واهدأ, يجعله يفكر في الآخرين بشكل لائق. أما أن ينفعل ويضجر ويكاد يتشاجر فلا نندهش حين يصل الأمر إلى التطرف.

وتسآلت, طالما هو يحب قرآة الكتب الروحية في وسائل النقل العامة, لماذا لم يفعل ذلك ببساطة؟؟ ولماذا لابد ان يكون هناك طرفاً آخر يرى تدينه في ضوءه ؟؟ سطحية بلا شك .

نحن شعب واحد مع اختلاف عقائده يتشابه في قدرته على الابداع في فنون التدين الشكلي.



Friday, October 22, 2010

سحقا للحلم

وسط ضباب وعاصفة

وغبار وضجيج

يبحث عن خياله المشتت ليستبدل واقعه الصاخب بآخر جميل

ولا يجد معنىً للهدوء

يسمع مفردات لغة ليس من بينها رحيق الزهور

يخشى على نفسه من الخيال

يقسو على حلمه في منتصفه

يخشى مصير الانفصال

يعود ليشترك مع الجميع في صنع سيمفونية صاخبة

غير عابئ بزهور سقطت من منتصف الحلم

تسحقها عربة محملة بالأتربة



Friday, October 15, 2010

تانجو




ببساطة شديدة .. لم أكن أتخيل يوما ما أني سأرقص التانجو رغم ولعي بمشاهدته.
حتى آنت لي الفرصة للتعلم , وكانت حقا فرصة ذهبية.
ورغم انني مازلت في البداية إلا انني مستمتع ايما استمتاع وأرى في الحياة بهجة أخرى كانت غائبة عني ببساطة.
لم أكن ادرك أن الأمر يحمل كل تلك الفلسفة وأيضا يحوي كل هذا العمق.
وعلى نحو أعم بت أعتقد ان الناس يصيرون أرقى حين يرقصون التاجو.
وعلى نحو شخصي تعلمت انني كنت محتاجا للآخرين اكثر مما كنت أعتقد.


Thursday, July 1, 2010

هــــدوء






وحين فاض الضجيج اضطربت النفس
حين وُجدتْ في ذلك المجتمع الذي يحتقر الهدوء
يعج بالصخب والصاخبين
والبلطجية والنصابين
وراح آخرون ضحية انسياقهم - للأسف - وراء عقولهم
وكلما ناديت الهدوء
جاءني الرد في ضجيج لا ينتهي
ومشكلتي اني اعشقه - الهدوء- عشق الصمت والتأمل
عشق الصفاء والنقاء والطبيعة الخالدة الهادئة المتزنة رغم أنف الصاخبين
عشق صوت نغمات تنساب من يدي عازف يقدّر للهدوء معنى
أو من حنجرة هادئة تتسرب كلماتها بين جوانح القلب
هل يوجد في عالمنا معنىً واقعي للهدوء ؟؟
هل لا معنى للهدوء إلا بالموت ؟
احاول أن اجد الهدوء داخل نفسي دون التشتت
ولكني لا أستطيع
لتكن خطتي محاولات لنيل الهدوء المفقود بنفسي
لتتخذ الحياة نظرة هادئة على غير حقيقتها


Monday, May 31, 2010

واليوم الأخير

أتذكره جيدا ذلك اليوم الذي بدأ فيه الماراثون التدويني منذ حوالي 30 يوما.

اشتركت فيه بدافع التحدي والإستكشاف احب ان اكتشف نفسي في مواقف كهذه , ماذا لو نضب قلمك ؟ ماذا ستكتب ؟
واقتنعت انها تجربة لابد وانها ستحمل لي أشياء ربما لا أعرفها عن نفسي.

ورغم أن عنوان الحملة كان "لا يستحق أن يولد من كتب لنفسه فقط" إلا انني كتبت لنفسي أكثر مما كتبت للآخرين.
وتعودت على الكتابة بشكل يومي ليس من باب الإلتزام ولكن من باب العادة تماما كعزف تمريناتي اليومية على الكمان.

أشعر بالإمتنان تجاه الحملة وأشعر أيضا بفراغٍ ما ستتركه في مدونتي.

فقط أعتقد أن شهرا كهذا لن أنسه قط ولا مدونتي كذلك.





عريسك عندنا

على كل أعمدة الكباري من رمسيس حتى التحرير في شارع الجلاء
وأتساءل كم فتاة عاقلة اتصلت بصاحب هذا الرقم
وكم فتاة اتصلت ونجح مسعاها بالفوز بعريس لقطة
وأتساءل كم ظاهرة يمكن استنتاجها عند النظر الى ذلك الإعلان
مسكينة فتاة يعاقبها المجتمع على تأخر زواجها بلقب قاس
رغم أن المبادرة ليس من حقها
وكم تطورت وظيفة الخاطبة لتشمل الوان اخرى من النصب
عبر الاعلانات والانترنت
واعتقد ان الضحية الحقيقية هي الفتاة


Sunday, May 30, 2010

احتياج أرحم من تلبيته

مشكلة عويصة بالنسبة لي
ان اقتنع بالشئ ونقيضه في ذات الوقت
أن اقتنع بتلبية احتياجي لشئ ما
واقتنع أيضا ان الاحتياج أرحم من تلبيته




Saturday, May 29, 2010

جدتي

من فرط تعودها على العطاء
تخجل من ثقل عبئها على أولادها وأحفادها
في شيخوختها



شكوك في غد أفضل

في طريق العودة من حلوان – حيث كنت في زيارة لأختي – إلى الجيزة, فوجئت – وجميع من معي في الميكروباص – بأن الطريق يكاد يكون واقفا لا يتحرك.

ولما كانت تلك الظاهرة نادرة نوعا ما في حلوان فقد تسائلنا جميعا عن السبب , ولكن السائق لم يكن ليعرفه ولكنه استقل الطريق المخالف وسط قلق الجميع من كارثة محققة, فاندفع وسط قطار من سائقي الميكروباصات والملاكي في الإتجاه العكسي.

وصلنا إلى المكان الذي وجد فيه السائق ان الوقت قد حان لنعود إلى طريقنا الأساسي, وعندها فقط رأينا سبب الزحام.

أعرف أن يفرح الناس ويحتفلون فهذا من حقهم تماماً, ولكن يبدو أن هناك البعض الذين لا يجدون لفرحتهم أية متعة عند حرمانهم من حقهم الطبيعي في إذلال الآخرين.

خرجت من صمتي ورحت أسال الركاب (المعذبون) أمثالي عن صاحب هذا الزفاف السعيد والذي امتلك الطريق بأكمله وراح يسير ببطء السلحفاة ونحن –مكرهين - نقتفي أثره لمجرد ارضاء عقدة ما مكبوته داخله. أذكر أن احدهم جاوبني بأنه أحد اعيان عزبة قريبة من حلوان.

قليل من الأحداث كفيلة بأن يحرق الأنسان دمه ويفقد سلامه. ولأسباب كهذه أكتفي بالإعتكاف في البيت رغم أن الأمر لا يخلو من مياه تنقطع وفاتورتي كهرباء وتلبفون تثيران الشكوك في غد أفضل.



Thursday, May 27, 2010

اندهش كما تشاء




اندهش كما تشاء
واكتئب كما تشاء
اكسر حواجز نفسك
ليخرج منك واحد آخر
والعن الدنيا والظروف وذلك اليوم اللعين الذي أتى بك الى هنا
وانتقم من كل جميل تراه
وانظر بعين الشفقة على طفل اتى حديثا الى دنيانا لا يدري ما سيحيق به
واشفق على عجوز سُرق منه عمره دون أن يدري
واشفق على نفسك من غدر القدر
وافعل اكثر من هذا واكثر
ستشعر براحة ما
ولكن ....
عليك أن تعرف
انه لن يتغير شئ ليطيّب خاطرك قط...

الحياة تستحق كفاحاً يحمينا من الوصول الى ذلك البئر ...



Tuesday, May 25, 2010

اندهاش على الهامش

كنت قد كتبت قبلا نصيحة لنفسي آملا ان أجدها لاحقا حين أحتاجها
فقط اندهشت لأني احتجت اليها اسرع مما توقعت




Monday, May 24, 2010

سمعة




في مثل هذا اليوم عام 1972 توفى الكوميديان اسماعيل يس.
بالطبع ولد وتوفى قبل أن اولد ولكني احبه جدا. كنت احبه وانا بعد طفل , فلما كبرت شعرت اني اكبر من كوميدياه. ولكني حين نضجت حقا ورأبت حياة بلا ابتسام , حياة تضج بالتعقيد والصخب والضوضاء , تقت الى تلك الكوميديا البسيطة الساحرة والافيهيات النابعة من قلب رقيق بسيط. واسماعيل يس خاصة يذكرني بمصر منذ اكثر من خمسين عاما , حيث كانت هي تلك البلاد الجميلة والناس البسيطة والشوارع الخالية والمنتزهات الكثيرة والفنون العظيمة.




استعدو للمسرحية القادمة




تقترب انتخابات مجلس الشورى في مصر , ومع اقترابها تزداد حالات الإحباط -السياسي - داخلي. كيف لا وها هي المسرحية تلو الأخرى تمثل أمام اعيننا مرات ومرات, ولكن في كل مرة يصير التمثيل ركيكا عما قبلها.
يمثل المرشحون حبهم للشعب والبلاد وحماسهم اللامحدود في اعادة بناء الوطن. ويمثل البعض انهم الناخبون ليتهافتوا رافعين رموز مرشحيهم في عصبية تبلغ حدود البلطجة. ويتقاتل الناس على مقعد في المجلس في الحقيقة لا يساوي أي شئ يمكن ان يعبر عن مكانته الحقيقية ودوره الرئيسي.
وأشفق على الناخبين الحقيقيين الذين يسيرون وراء أوهام التنمية المحلية (فقط) وتختزل فائدة المقعد بالنسبة لهم في تطوير شبكة صرف صحي للحي ليضيع منذ زمن معنى المرشح الذي يسأل عن التشريع ويحاسب الوزير وينقل صوتي الى قبة البرلمان.

اتمنى ان تنتهي هذه المسرحية سريعا

Saturday, May 22, 2010

Mozart Concerto No. 5

من اكثر ما احببت لموزارت هو الكونشيرتو رقم 5
سمعته مرات اولى قليلة بلا اهتمام مناسب ثم حين ركزت ودققت السمع في التفاصيل ادركت ابعاد اخرى
سمعت الكمان يستجدي كعجوز تشحذ
وسمعته يغني كزقزقة العصافير
وسمعته يقاوم قدرا ما في بعض اللقطات
وسمتعه يتصالح مع الات الاوركسترا احيانا
وسمعته ينهرهم احيانا اخرى

الكمان قادر على تنفيذ كل انفعالات المؤلف باستخدام طرق العزف المختلفه عليه, والمؤلف ايضا عبقري إلى أقصى حد

هذه بعض أجزاء من الكونشيرتو




على سلم المترو



تقف على سلم المترو كل صباح ...
في كامل رونقها ...
تبدو فتاة جميلة أنيقة ...
يندهش الرواد من نظراتها اليهم ...
تتحداهم .. كما تعودت ان تتحدى الظروف والمجتمع ..
تخرج من حقيبتها كروت شحن ..
تخاطب بهدوء كل صاعد أو نازل على السلم ..
كارت شحن بعشرة !!!


Thursday, May 20, 2010

ليلة حواديت

تختلف الهوايات وتتنوع...
ويظل الناس يتقنون هواياتهم حتى يصيروا هم انفسهم هواية لأناس آخرين ..
اليوم صادفت هواية غريبة بعض الشئ, فقد دعيت من خلال الفيس بوك الى ندوة او حفل او لقاء - في الواقع لا أعرف ماذا أسميه - في مكتبة بدرخان تحت عنوان ليلة حواديت.
وذهبت ووجدت بالفعل ان الحفل عبارة عن (حواديت) يحيكها الحاضرين والمنظمين على حد سواء ,الكل يحكي ويتكلم و يفضفض عن نفسه . يتخلل الحكايات اغاني بالعود عرفت بعضها لسيد درويش.
وامتدت السهرة حتى الحادية عشرة ,كان هذا ممتعا جدا.
استمتعت بأن تعرفت على تلك المجموعة وسأتبع لقاءاتهم ما استطعت.
لقاءهم الأسبوعي في مكتبة ميريت كل ثلاثاء السابعة والنصف.



أنانية

من وجهة نظري, لا يقرر الأناني قط - بين ليلة وضحاها - انه سيصير أنانياُ عالماً بذلك أن الأنانية شر يضر من حوله.
الأمر أبسط من ذلك ...
ربما ذكّر نفسه انه لم يعد يفكر في نفسه .. ثم
قرر انه لابد ان يهتم بشأنه وهذا ليس عيبا على الاطلاق .. ثم
نظر إلى الهالة التي تحيطه بمسئوليات واهتمامات كثيرة بعين المقت .. ثم
قرر انه سيضع اهتمامه بنفسه في المقدمة حتى لا يمقت هؤلاء إذا اهتم بهم على حساب نفسه .. ثم
قرر انه لن يهتم بشئ يمقته على الإطلاق فهو حر تماما واكتشف طريق حريته تواً .. ثم
نظر لنفسه بفخر على الحرية الجديدة التي اكتسبها واندهش عندما اسماه الناس .. أنانياً


Wednesday, May 19, 2010

سيمفونية ... شرقية





اتاح لي وجود راديو في هاتفي الكثير من المتعة وتزجية الوقت خاصة في المواصلات تلك التي لا اكون في الواضع المناسب للقراءة او اكون في المترو حيث تجد الجميع يبحلقون في ما تقرأه.
بطبعي احب سماع الموسيقى لذلك ادمنت المحطة الاذاعية الخاصة بالبرنامج الموسيقي - 98.8 - والتي تبث موسيقي معظمها كلاسيكي طوال اليوم.
ما شد انتباهي حقا هو ان هناك سيمفونيات كلاسيكية شرقية قديمة تحتوي على موسيقى فقط بلا غناء او كورال, موسيقى غاية في الروعة , طويلة جذابة تأخذك في عالم كلاسيكي جميل بطابع شرقي حنون عذب.
كنت مندهشا اذ اني اسمع كلاسكيات شرقية معزوفة بواسطة اوركسترا زاخر بالالات الوترية والخشبية وآلات النفخ الشرقية والغربية, موسيقى تنم عن دراسة واطلاع رائعين.

اذكر على سبيل المثال مقطوعة رائعة من تأليف القصبجي اسمها ذكريات
ومقطوعة رائعة اخرى للكمان والاوركسترا اسمها حياتي للمبدع احمد فؤاد حسن
وهناك مقطوعات كثيرة لا اعرف اسمها للموسيقار جمال عبد الرحيم

أتسائل حين اسمع تلك السمفونيات عن حالة العشق الموسيقى التي كان يتسم بها الأقدمون, هي ليست شعارات عن زمن الفن الجميل وليس كون الماضي جميلاً بطبعه, ولكني اشعر انه كان هناك متسع كبير للتوحد مع الموسيقى لابداع كل ما يمكن ابداعه وخلق طرب يحتوي السامع والعازف معا.

وللحق اذكر بعض اعمال عمر خيرت والتي قدمت هذا بجدارة مثل بانوراما اكتوبر واوبريت العرافة والعطور والساحرة.

Tuesday, May 18, 2010

عجائز ... وعجز


اشفق على العجائز .. جدا
واشعر أيضا بالعجز عن مساعدتهم
واشعر ان مساعدتي الحقيقية هي عودة العمر الماضي اليهم
ولهذا السبب أخشى وصولي الى ذلك العمر
اشعر انه لا حماس يبقيني على قيد الحياة في ذلك العمر

تأملت في ذلك حين شاهدت امرأة عجوز في الشارع تبكي وتتوعد غلام صغير يفر ضاحكا ساخرا منها,كدت وقتها ان ارى الدنيا غاية في القسوة, اشعر انه لا يوحد ما هو اقسى من دموع عجوز مسكينة

كنت اتكلم مع احد اصدقائي عن هذا فحكى لي انه يوما طلب منه رجل عجوز ان يصعد معه الى شقته ليساعده في نقل زوجته - العجوز - من على الأرض الى فوق السرير. حكى لي عن زوجين عجوزين ينزل احدهما الى الشارع ليستدر عطف احد المارة ليساعده في تخفيف آلام الآخر.

أفكر في محنتهم حين أراهم يتسولون
ويستدرون القوت والعطف
والحماس أيضاً


Monday, May 17, 2010

لا أدري ... متى يا بلادي

لا أدري حقا ...
متى ينصلح حالها ,ويعلو شأنها
شأنها شأن كل البلاد
البلاد ... تحاول وتعجز ثم تحاول وتنجح
اما نحن فلا نحاول
كلنا نخشى
والحل لايمكن ان يكون فرديا
على الاطلاق

ننتظر التغيير .. عاقدين اكبر الآمال عليه
وبعضنا يراه طويل الأمد .. بعيد التحقيق
وربما قضي علينا بالا نراها عظيمة كحلمنا بها

وكنت أتسائل .. لماذا نندهش من تلك الحياة رغم تعودنا على تعاستها ؟؟
ولكني اكتشفت اننا ببساطة نندهش لأننا نصير الى الأسوء

متى ؟؟ متى يا بلادي

Saturday, May 15, 2010

لحظات جنون




يغوص القلب في دنياه البسيطة
الفطرية العميقة
ويرفض العقل الا أن يتهمه بالسخف
ما هذا السخف؟؟
يعرف العقل معنىً للغريزة ولا يعرف معنىً للعاطفة
يعرف المنفعة ولا يعرف الحب
يعرف اسباب الانفعال ولا يعرف المشاعر
عندما يتجرد كل شئ
يبدو كل شئ عاقلا منطقيا
ثم تنقلب الاشياء ويدرك العاقل انه لا مفر له من لحظات جنون
لا يتغير المنطق ولكنه فقط يُستبدل بآخر جنوني

وكأبطال روايات نجيب محفوظ
يمضي البطل في طريقه لا يدري اي جنون اكتنف منطق حياته

إن استندت الى عقلي تماما
عليّ ان اتوقع لحظات جنون كتلك


الكلمة

الكلمة ... هي وحدة بناء الحديث ,ومن الكلمة تتكون الجملة والتي توحي بمعنى ما يجب أن يؤثر في من يسمعها.
وفي الوقت الذي يصاب الكثيرين بهوس الحديث آملين ان يؤثروا في من يسمعهم, يتجاهلون مسئولية ان تتاح لهم فرصة للتأثير.
ومن يدرك تلك المسئولية اما أن يفكر كثيرا جدا قبل ان يتحدث او ان يمتنع أصلا خوفا من العواقب,
يمكن ان يفهمني من يتابع الفضائيات والبرامج الحوارية والجرائد والمدونات أيضا ..
ولذلك يجب ان يفهم كل من يتكلم الدافع وراء ما يقول ومدى تأكده من تحمله لتلك المسئولية.
انا شخصيا اكون سعيدا جدا عندما اشعر أن رسالة ما وصلتني من شئ قرأته حتى اجد نفسي افكر فيه لفترة طويلة.

Friday, May 14, 2010

الملك لير




دخلت تلك المسرحية بدافع الفضول فقط .. ولم اكن اتصور ان تؤثر في وجداني بذلك الشكل.
لم تكن رائعة لكونها شكسبيرية فحسب ولو أن هذا اول ما جذبني اليها, ولكنها عمل فني متكامل حقا.
الملك لير .. حين يتفوق المسرح على نفسه في ملحمة متكاملة الجوانب تفصلك عن الحياة ثلاث ساعات كاملة, للأسف تخرج بعدها الى شارع طلعت حرب بصخبه المعتاد .
ما تكاد تخرج من المسرح حتى تسمع صخب الاغاني الفاسدة الذوق المنبعثة من ذلك الملهى بجوار المسرح . ما أبعد الفارق .. أعتقد لولا بعض التماسك ليكاد يفقد المرء جزءاً من عقله – في ذلك الجو العام من التناقض - كما فعل الملك لير بعد صدمته الكبرى في بناته.
لم تستمر جرعة الامل التي تجرعتها هناك- بأن مازال هناك فنا مسرحيا في مصر يقدم تراجيديا عالمية- فقد اصبت بخيبة حين رأيت الشوراع مليئة باللافتات والاعلانات.. افلام .. البومات .. ولم أجد في طريقى الى البيت اعلانا واحدا عن المسرحية.

شكرا للملك لير .. حقا اثريت مشاعري عن جدارة ..


Thursday, May 13, 2010

كفاح .. وتفاح




اخذت تجمع حبات التفاح الامريكاني باهظة الثمن من على الرصيف وتحاول جاهدة منع حبات تسللت الى الشارع لئلا تدوسها أقدام المارة. تخشى أن يدهمها الوقت وتضيع من بين يديها بضاعة لن تستطيع تعويضها في وقت قليل
تعودت هي أن تتحمل خسائر من هذا النوع, وينقسم ظهرها العجوز تحت أعباء الحياة حين يقرر رجال البلدية أن يحرمونها من قوت يومها
تبحث لاهثة عن حبات تفاح حمراء بين أقدام المارة , اولاد وبنات يضاهي عمرهم عمر احفادها, يخطرون في ثياب زاهية ينهلون من متع الحياة ويملئون الدنيا بهجة وهو ما لم يتأتي في احلام احفادها والذين يطوفون الطرقات يبيعون الفل
تعوّدت أن تتأملهم صامتة وتعوّدت ان لا تحلم ... كذلك علّمت نسلها الا يفعلوا
كما تعلمت ان هناك أفواه جائعة تنتظرها كل يوم, وفي سبيلهم يمكن التضحية بكل شئ


Wednesday, May 12, 2010

مسببات الحياة

مقتنع تماما
اننا يجب ان نكافح لكي نعيش
اما الكفاح في وجهة نظري فهو البحث عن كل دافع للحياة
اما الحياة فهي حب العالم المحيط بنا والتكيف معه
أنا ابحث دائما عن تلك الدوافع
وابحث داخل نفسي عما يجعلني اتحمل الكفاح بهمة ونشاط
البحث عن النشاط أو الحماس دائما ما يشغلني
البحث عن مسببات الحياة لو كان هذا المسمى هو الاوضح

البحث عن مسببات الحياة

ودائما اذكّر نفسي - ومن خلال مدونتي- أن التكاسل في البحث
يتبعه خمول ووقوع في بئر من الاكتئاب
لابد أن اتعب في الحصول على الحماس
ولابد ان اجد متعة ما في هذا التعب
وإلاّ ... لا جدوى


Monday, May 10, 2010

الدافع المجهول

حسن جدا ان يدرك المرء دوافع اختيارته

بل وانفعالاته ومواقفه

ان يدرك الرغبة الكامنة وراء رأي تبناه

ان يعرف تلك الرغبة ويعرف نفسه قبل ان يتمادى في فعل اشياء كثيرة لا يعرف حقيقة دوافعها

كثيرا ما نثور وننفعل ليصير الحق معنا دون ان نعرف الدافع الحقيقي من وراء الثورة

نوهم انفسنا – احيانا – بأن الحق معنا ولكننا لا نقف قليلا لنتأكد من ذلك

و حين نكتشف انه ليس معنا ... ما أجمل أن تكون هناك رغية حقيقية في الإعتذار

الأمر يتطلب بعض الحيادية والشفافية

والديموقراطية



Sunday, May 9, 2010

الربيع




في الايام القليلة التي يتحول فيها الطقس
ويتحرك نحو الربيع
اتشمم رائحة النسيم
اتذكر وقتها يوما ما
عصفت فيه بقلبي رياح الحب عند اقتراب الربيع

في مثل هذا الوقت من كل عام
القي نظرة بعيدة مجردة على تلك النقطة الساكنة في قلبي
احول دون الفهم
عن حياة اخرى كانت على
سطح هذا القلب

Saturday, May 8, 2010

موت الكلب فيدو

صورة للسكون الذي هو سكون
والذي لا يدرك الانسان معناه الا وهو ينظر الى كائن ميت
اللانبض واللا حركة واللا وجود بأي شكل من الاشكال
الكائن وقد تحول فجأة من حياة الخلايا النابضة الى حياة الذرات الغامضة الخرساء
سيان عنده الآن ان اسكب عليه الجاز واشعل فيه النار
أو احضر ساطور المطبخ وأقسمه الى شرائح صغيرة لزوم قطط الحتة
لأنه ليس هناك أصلاً. لم يعد فيدو أكثر من صيغة نفي لكلب كان


محمد عفيفي – ترانيم في ظل تمارا


نصيحة لنفسي

نصيحة انصحها لنفسي .. اتمنى ان اقرأها فيما بعد في وقتها المناسب

اذا شعرت بالاحباط او الحزن فليكن هذا سرك وحدك
تذكر ان هناك من يحبونك ... والذين لا يروق لهم نظرة الحزن التي في عينيك
تماما كما لا تتحمل انت نظرة حزن في عينيهم


Thursday, May 6, 2010

كمـــاني




انساق قلبي نحو ذلك الصوت الدافئ
ورهفت اذنيّ وتمعنت السمع الى حديث تلك الآلة الموسيقية الجميلة
الكمـــان
عشقي الأول مذ عرفت معنى الاحساس والذوق الموسيقي

لماذا الكمان ؟؟؟؟
رغم ان المرء لا يختار ما يعشقه ولكني عشقت فيها دفئها وهدوئها
كما عشقت جنونها وكبريائها
ثم نما ذلك العشق حين حصلت على استقلال نفسي فقررت أن اتقن مروادتها

قالوا لي: طريق الوصول اليها صعب
قلت: ومن العشق ما قتل
وها أنا احاول الوقوف على اسرارها

مرت سنوات قليلة منذ أن بدأت اداعبها
وانتظر ذلك الزمن الذي استطيع فيه
أن اوصل نبضاتي لمن حولي عن طريقها

أأسف يا كماني لأني لم أستطع محادثتك اليوم
ربما كان هذا البوست بمثابة اعتذار عن هذا
:)

Wednesday, May 5, 2010

ثقافة التيبس




التيبس - أي البقشيش - هو ماتدفعه لشخص ما قدّم لك خدمتك المطلوبة منه على أكمل وجه بالاضافة الى مساعدة اضافية تجعلك تشعر بالامتنان وتدفعك الى التعبير عن ذلك بمنحه بعض النقود كنوع من الهدية.
اما الامر فقد تتطور في بلادنا الى ذلك الحد الذي يجعلك مُطالب تماما بأن تعطي البقشيش لمجرد ان الخدمة كادت ان تخرج كاملة - وكأنك لم تدفع ثمن الخدمة ذاتها-
ما أثار في عقلي هذا الامر هو مقال قرأته للرائع جلال امين في الشروق بعنوان (أسوأ من البطالة)http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=220038
المقال يصف حال الشباب الكادح لنيل قوت العيش بعيدا عن المرتب الضئيل الذي يتقاضاه.
البقشيش في بلادنا تعدى نطاق موظفي الحكومة من زمن فهؤلاء ترقوا واصبحوا يتقاضون الرشوات - عيني عينك-.

الان وفي كل مكان (مطعم - كافيه - متجر) تجد من توظف في المكان فقط ليتسول البقشيش بصورة تحاول ان تبدو لائقة.

لا أريد أن اقسو عليهم على الإطلاق ولكني اصف حالة تضايقني, ظروفهم تضايقني كما يضايقني حال البلد التي تتسول من بعضها البعض تحت أي مسمى.

Tuesday, May 4, 2010

لا للسعادة المطلقة




جميل أن تكتشف ان جزء كبير-ان لم يكن الكل- من مسئولية سعادتك يقع على كاهلك انت وحدك
قبل هذا عليك ان تعرف انه ليس هناك أي معنى للسعادة المطلقة او السعادة الطويلة المدى
نحن نشعر بالسعادة - نتيجة ظرف ما - ثم سرعان ما يختفي ذلك الشعور تدريجيا كلما تعودنا حدوث هذا الظرف
ونحن يممكنا الشعور بالسعادة اذا تكررت سعادات اخرى-مختلفة- كثيرة بشكل يجعل الكثير من يومنا يحمل سعادة كبيرة -الى حد ما- متصلة
وبأيدينا خلق تلك السعادات الصغيرة والبحث عن مسببات جديدة تجعلنا سعداء
وبأيدينا التخلي عن نبرة الحزن واليأس بمواجهة انفسنا عن مسبباتها ومعالجتها
ربما نرضخ احيانا لليأس لما يبعثه من عبثية ولذة تبيح الكسل

و جميل أن اكتب هذا الكلام هذا اليوم
حتى أعود لأعرف نفسي فيما بعد

Monday, May 3, 2010

الشر النسبي

افكر كثيرا واكاد اقتنع تماما بأن لكل فعل دافع منطقي يجعل صاحبه يفعله -مهما كان هذا الفعل- بلا شعور قاس بالذنب
اذ ما اراه حولي يتنافى مطلقا مع الطبيعة البشرية الصافية التي وجدنا عليها
اذن فكل فعل مهما بدا شريرا فهو نابع نتيجة اقتناع من صاحبه
ويقتنع صاحبه باننا مخطئون حين نقول ان هذا الفعل شرير
قياس الشر شئ نسبي يختلف من انسان لآخر
هناك من يظن ان مجرد رمي القمامة في الشارع جريمة ضد الطبيعة , وهناك من لا يكترث لذلك مطلقا
ومهما حاول القانون ان يحصي كل الجرائم فسيبقى مجرمون مقتنعون تماما بانهم يحاكمون طبقا لقانون فاسد

بينما خلق داخلنا الضمير الذي يقوّم السلوك ويستشعر الخطأ عند حدوثه ولكن
يبقى الحفاظ على الصورة الاصلية للضمير من مخاطر التشويه امرا صعبا على البعض

لا أعرف ربما أكون مخطئا في كل ذلك
ولكن هذا ما يشغلني جدا هذه الأيام

هناك ...




هناك في الركن البعيد الساكن في قلبي
هناك حيث الصفاء والهدوء
وعالم آخر غير مختنق بالعوادم
ولا يعرف صراخ الشارع وصخب الباعة
هناك.. حيث تبعث الحياة من جديد
يصاحبها صوت ناعم كالكروان
ونبع صافي كالجندول
ونبت اخضر يغازله النسيم
وقطرات ندى تتساقط على اوراق اشجار الربيع الخضراء
هناك ...

ولا اعرف حقا كيف اعود الى هناك !!!

Saturday, May 1, 2010

ثلاثون يوما من التدوين

ها أنا اشترك في حملة جديدة هدفها بث الحماس في اقلام المدونين لكتابة تدوينة كل يوم لمدة شهر, من هذا اليوم وحتى اخر مايو.
الفكرة جيدة وتستحق التجربة, وأنا شخصيا لا أدري ان كنت سأستطيع أن التزم بها ام لا, ولكن ... لتكن التجربة
حسبي أن اشعر بما يحس به الصحفي- مع مراعاة الفوارق- بأن يطالب كل يوم بكتابة عموده اليومي في الجريدة.
ربما تكون بعض البوستات صغيرة فأنا لا احب الثرثرة ولا اعتقد قارئا كذلك
ولتكن تلك البداية
شكرا لأصحاب الفكرة




Thursday, April 29, 2010

في بلادي

في بلادي تتجلى الحقائق كالموت
ينتحر الأصيل وينتحر الفجر
كما ينتحر العجائز ليلحقوا بالحافلات
في بلادي يتسابق الكل لإتقان لغة واحدة وهي
البلطجة
في بلادٍ لست أراها الا كذلك يزورني الأمل كضيف
ضيف يتعجل الرحيل لحاقاً بكل جميل رحل

أنا حزين يابلادي


في ميني باص رمسيس- مدينة نصر

Wednesday, April 14, 2010

في ميدان رمسيس

في ميدان رمسيس

حيث أقف أنتظر صديقا لا يحلو له ان – يلطعني- إلا في هذا المكان المبلط امام العمارة الشاهقة والمعروفة جغرافيا باسم عمارة رمسيس.

هنا تجد القوم يبيعون ويشترون كل شئ على ذلك البلاط النظيف-نسبيا- يرمون بمخلفات مبييعاتهم الى تلك الجزيرة الخضراء-نسبيا- دون اكتراث سوى بما يستطيع أن ينتشلونه من جيب الزبون.

هنا تجد الكل تراصّوا في نظام ما يفترشون الارض ويعرضون بضاعتهم بكل حماس على الرائح والآتي لعل احدهم يتحمس لفكرة الشراء , يعتمدون في ذلك على قوة صوتهم لا غيرها حتى تجد أصواتا غير متآلفة كلٍ يصرخ من أجل بضاعته.

هنا تجد معاقين ومقعدين وأقزام ومشوّهين والكل قادهم البحث عن قوت يومهم الى تلك البقعة في وسط القاهرة.

وقفت أنتظر وأزجي وقتي كالعادة بمراقبة الكل الباعة والمشترون والكل في تناغم يبحث عن مأربه اثناء وجوده في ميدان رمسيس. البعض يصل الى الميدان كأول ارض تطأها قدمه بعد نزوله من القطار والبعض يتواجد مصادفة على الأرض الموعودة ليقوده القدر لشراء شئ ما من احدهم.

يتناقشون ويفاصلون وتتناول الأيدي البضاعة ويدّعي البائع التنازل ويدّعي المشتري الشطارة والكل يمضي راض بإنجازه.

حتى افقت على صوت ذلك الشرطي يهيب في القوم أن يهرعوا اذ أن البلدية قادمة. الكل يهرع ويختبأ في أزقة غير مرئية لرجل الشارع العادي, ومنهم من اصطحب زبونا أو اثنين الى المخبأ لمواصلة العمل.

الكل يجري حاملاً أو جارّاً بضاعته مراعيا الا يضيع منها شئ ما. الكل يجري وفي رأسه الف سؤال وبلا اجابة عما اذا لم ينفد ببضاعته وبجلده. الكل يجري بحماس متولد من الرغبة الفطرية في الحياة وكسب قوت اليوم.

وفي لحظات وجدت الميدان خالي الا من بقايا اغلفة منتجات مختلفة كانت تباع منذ قليل.
رأيت الميدان فارغاً من كل الباعة الا واحدا مقعدا مازل مفترشا الأرض وامامه بضاعته وفي عينيه نظرات اطمئنان من نوع ما لم أفهم عم تشي

Friday, February 12, 2010

نغمات بلا صدى





أسمع تلك النغمات تروح وتجئ في الاعماق

تحاول ان تستخلق مشاعر لم تكن وجدت في داخلي

ولا يسمع لها صدى في وجداني

او يستجيب لها شعور حقيقي

وعلى العكس يسيل الدمع غير عالما لمَ يسيل

ويدور العالم ويخفت وتبقى في الظلام اشجان مضيئة

وتنساب الموسيقى في خيط مضئ يلف الكون من حولي

ويختفي كل ملموس وتبقى هي


وأنا غائبا مغيّبا لا اعرف حقا متى افيق


Friday, January 15, 2010

ربيع العمر

تعودت أن اراه في كل ندوة تقام في رحاب ساقية الصاوي, كهل تعدى السبعين عاما تعرفت عليه حوالي ثلاث مرات اذ انه يحمل ذاكره متطايرة بفعل سنه . تعود أن لا يترك ندوة الا وأن يلقي فيها سؤالا ما برغم عدم خبرته في موضوع الندوة . اتذكر ان في ندوة لمهندسي الاتصالات وقف ليسأل عن معني (جس اس ام) حيث انه سمعها اكثر من مرة خلال الندوة.
هذه اول مرة اراه في حفلة موسيقية في الساقية تعزف اجمل ما ابدع عبد الوهاب . ولم يكن خافيا ان كل الحضور تقريبا من كبار السن ولكنه كان اكبرهم جميعا
بعد الاغنية الاولى وقف وسط الحضور وقال للمطرب "انت بتقلب علينا المواجع والله" , وضحك الناس مندهشين . وبعد الاغنية الثانية والتي كانت تقول "احترت انا بين قلبي وبينك والحيرة عذاب" وقف ليقول "ده انا اللي قلبي محتار" وهكذا ويضحك الحضور ويلتفت اليه بعد كل اغنية منتظرا تعليقا ما . حتي جاء فاصل بين اغنيتين فاذ به يصعد على المسرح ويعطي ورقة للمطرب كتب عليها اغان يتمنى ان يسمعها الليلة , ثم التفت راجعا ليعود وينظر الينا قائلا "حد يسنّدني وانا نازل" واذ به يقول ضاحكا لرجلين ذهبا ليسندانه "انا مش عاوز رجالة تسندني "