Saturday, May 29, 2010

شكوك في غد أفضل

في طريق العودة من حلوان – حيث كنت في زيارة لأختي – إلى الجيزة, فوجئت – وجميع من معي في الميكروباص – بأن الطريق يكاد يكون واقفا لا يتحرك.

ولما كانت تلك الظاهرة نادرة نوعا ما في حلوان فقد تسائلنا جميعا عن السبب , ولكن السائق لم يكن ليعرفه ولكنه استقل الطريق المخالف وسط قلق الجميع من كارثة محققة, فاندفع وسط قطار من سائقي الميكروباصات والملاكي في الإتجاه العكسي.

وصلنا إلى المكان الذي وجد فيه السائق ان الوقت قد حان لنعود إلى طريقنا الأساسي, وعندها فقط رأينا سبب الزحام.

أعرف أن يفرح الناس ويحتفلون فهذا من حقهم تماماً, ولكن يبدو أن هناك البعض الذين لا يجدون لفرحتهم أية متعة عند حرمانهم من حقهم الطبيعي في إذلال الآخرين.

خرجت من صمتي ورحت أسال الركاب (المعذبون) أمثالي عن صاحب هذا الزفاف السعيد والذي امتلك الطريق بأكمله وراح يسير ببطء السلحفاة ونحن –مكرهين - نقتفي أثره لمجرد ارضاء عقدة ما مكبوته داخله. أذكر أن احدهم جاوبني بأنه أحد اعيان عزبة قريبة من حلوان.

قليل من الأحداث كفيلة بأن يحرق الأنسان دمه ويفقد سلامه. ولأسباب كهذه أكتفي بالإعتكاف في البيت رغم أن الأمر لا يخلو من مياه تنقطع وفاتورتي كهرباء وتلبفون تثيران الشكوك في غد أفضل.



No comments: