Wednesday, December 8, 2010
مشدوه
Wednesday, November 10, 2010
تدين مصري
في المترو, وقفت – حيث لم أجد مكانا للجلوس – مستندا على ظهر كرسي, امسك بين يدي رواية لإبراهيم عبد المجيد اسمها ليلة العشق والدم.
سألني : ممكن اقف جنبك؟
- اتفضل
وقف بجواري متطلعا الى ما أقرأه
مرت دقيقتان, لابد ان عيناه التهمتا فيهما صفحة كاملة, قبل أن يقول:
- ده كتاب ايه؟
أدرت غلاف الكتاب الأمامي ليقرأ العنوان بنفسه,
- اه , انا كنت فاكره حاجة تانية
ابتسمت – متوقعا المزيد من الاسترسال – قائلا:
- زي ايه؟
- افتكرته حاجة مسيحية, اصله شكله شبه كتب سير القديسين او الكتب الروحية قلت اخد بركة بدال مانا واقف كدة.
لم أعرف بما ارد حقاً خاصة بعدما ظهر على وجهه علامات القنوط, وذهلت من هذا الاستياء الغير روحي بالمرة الذي نطق به وجهه, صمتّ برهة ثم أجبت:
- ده أدب
تزايد استياءأ وازدادات لهجته حدة
- ياعم ادب ايه بس وعشق ايه ودم ايه
بدأ دمي يفور تدريجيا فقلت له محاولا الهدوء
- طيب مجبتش معاك ليه حاجة تقرا فيها ؟
- معايا صدقني كتاب مقدس في الشنطة بس قلت اشوف يمكن الاقي معاك حاجة اتبارك بيها, سلام ربنا يباركك
قالها وانطلق غاضبا وذهب إلى آخر العربة. أما انا فحاولت أن أتأمل في ذلك التدين السطحي الذي بات ينخر في عظامنا ويوحي حتما بانهيار كامل للأخلاق بلا مبالغة.
أتاح له تدينه -الشكلي- بعض الفضول وقاده الموقف الى القنوط والضجر, وربما شكر ربه راضيا عن نفسه انه ليس مثل هؤلاء الاشرار الذين يقضون وقت فراغهم في قراءة اشياء عن العشق والدم, وربما التمس لي الرحمة كذلك وطلب ان يؤثر كلامه في قلبي فأرجع فأحرق مكتبتي عن آخرها.
أعرف ان اقتراب المرء من العمق الروحي لعقيدته يجلعه ألطف واهدأ, يجعله يفكر في الآخرين بشكل لائق. أما أن ينفعل ويضجر ويكاد يتشاجر فلا نندهش حين يصل الأمر إلى التطرف.
وتسآلت, طالما هو يحب قرآة الكتب الروحية في وسائل النقل العامة, لماذا لم يفعل ذلك ببساطة؟؟ ولماذا لابد ان يكون هناك طرفاً آخر يرى تدينه في ضوءه ؟؟ سطحية بلا شك .
نحن شعب واحد مع اختلاف عقائده يتشابه في قدرته على الابداع في فنون التدين الشكلي.
Friday, October 22, 2010
سحقا للحلم
وسط ضباب وعاصفة
وغبار وضجيج
يبحث عن خياله المشتت ليستبدل واقعه الصاخب بآخر جميل
ولا يجد معنىً للهدوء
يسمع مفردات لغة ليس من بينها رحيق الزهور
يخشى على نفسه من الخيال
يقسو على حلمه في منتصفه
يخشى مصير الانفصال
يعود ليشترك مع الجميع في صنع سيمفونية صاخبة
غير عابئ بزهور سقطت من منتصف الحلم
تسحقها عربة محملة بالأتربة
Friday, October 15, 2010
تانجو
Thursday, July 1, 2010
هــــدوء
Monday, May 31, 2010
واليوم الأخير
عريسك عندنا
Sunday, May 30, 2010
احتياج أرحم من تلبيته
Saturday, May 29, 2010
شكوك في غد أفضل
في طريق العودة من حلوان – حيث كنت في زيارة لأختي – إلى الجيزة, فوجئت – وجميع من معي في الميكروباص – بأن الطريق يكاد يكون واقفا لا يتحرك.
ولما كانت تلك الظاهرة نادرة نوعا ما في حلوان فقد تسائلنا جميعا عن السبب , ولكن السائق لم يكن ليعرفه ولكنه استقل الطريق المخالف وسط قلق الجميع من كارثة محققة, فاندفع وسط قطار من سائقي الميكروباصات والملاكي في الإتجاه العكسي.
وصلنا إلى المكان الذي وجد فيه السائق ان الوقت قد حان لنعود إلى طريقنا الأساسي, وعندها فقط رأينا سبب الزحام.
أعرف أن يفرح الناس ويحتفلون فهذا من حقهم تماماً, ولكن يبدو أن هناك البعض الذين لا يجدون لفرحتهم أية متعة عند حرمانهم من حقهم الطبيعي في إذلال الآخرين.
خرجت من صمتي ورحت أسال الركاب (المعذبون) أمثالي عن صاحب هذا الزفاف السعيد والذي امتلك الطريق بأكمله وراح يسير ببطء السلحفاة ونحن –مكرهين - نقتفي أثره لمجرد ارضاء عقدة ما مكبوته داخله. أذكر أن احدهم جاوبني بأنه أحد اعيان عزبة قريبة من حلوان.
قليل من الأحداث كفيلة بأن يحرق الأنسان دمه ويفقد سلامه. ولأسباب كهذه أكتفي بالإعتكاف في البيت رغم أن الأمر لا يخلو من مياه تنقطع وفاتورتي كهرباء وتلبفون تثيران الشكوك في غد أفضل.
Thursday, May 27, 2010
اندهش كما تشاء
Tuesday, May 25, 2010
اندهاش على الهامش
Monday, May 24, 2010
سمعة
استعدو للمسرحية القادمة
Saturday, May 22, 2010
Mozart Concerto No. 5
على سلم المترو
Thursday, May 20, 2010
ليلة حواديت
أنانية
Wednesday, May 19, 2010
سيمفونية ... شرقية
Tuesday, May 18, 2010
عجائز ... وعجز
Monday, May 17, 2010
لا أدري ... متى يا بلادي
Saturday, May 15, 2010
لحظات جنون
الكلمة
Friday, May 14, 2010
الملك لير
Thursday, May 13, 2010
كفاح .. وتفاح
Wednesday, May 12, 2010
مسببات الحياة
Monday, May 10, 2010
الدافع المجهول
حسن جدا ان يدرك المرء دوافع اختيارته
بل وانفعالاته ومواقفه
ان يدرك الرغبة الكامنة وراء رأي تبناه
ان يعرف تلك الرغبة ويعرف نفسه قبل ان يتمادى في فعل اشياء كثيرة لا يعرف حقيقة دوافعها
كثيرا ما نثور وننفعل ليصير الحق معنا دون ان نعرف الدافع الحقيقي من وراء الثورة
نوهم انفسنا – احيانا – بأن الحق معنا ولكننا لا نقف قليلا لنتأكد من ذلك
و حين نكتشف انه ليس معنا ... ما أجمل أن تكون هناك رغية حقيقية في الإعتذار
الأمر يتطلب بعض الحيادية والشفافية
والديموقراطية
Sunday, May 9, 2010
الربيع
Saturday, May 8, 2010
موت الكلب فيدو
نصيحة لنفسي
Thursday, May 6, 2010
كمـــاني
Wednesday, May 5, 2010
ثقافة التيبس
Tuesday, May 4, 2010
لا للسعادة المطلقة
Monday, May 3, 2010
الشر النسبي
هناك ...
Saturday, May 1, 2010
ثلاثون يوما من التدوين
Thursday, April 29, 2010
في بلادي
Wednesday, April 14, 2010
في ميدان رمسيس
Friday, February 12, 2010
نغمات بلا صدى
Friday, January 15, 2010
ربيع العمر
تعودت أن اراه في كل ندوة تقام في رحاب ساقية الصاوي, كهل تعدى السبعين عاما تعرفت عليه حوالي ثلاث مرات اذ انه يحمل ذاكره متطايرة بفعل سنه . تعود أن لا يترك ندوة الا وأن يلقي فيها سؤالا ما برغم عدم خبرته في موضوع الندوة . اتذكر ان في ندوة لمهندسي الاتصالات وقف ليسأل عن معني (جس اس ام) حيث انه سمعها اكثر من مرة خلال الندوة.
هذه اول مرة اراه في حفلة موسيقية في الساقية تعزف اجمل ما ابدع عبد الوهاب . ولم يكن خافيا ان كل الحضور تقريبا من كبار السن ولكنه كان اكبرهم جميعا
بعد الاغنية الاولى وقف وسط الحضور وقال للمطرب "انت بتقلب علينا المواجع والله" , وضحك الناس مندهشين . وبعد الاغنية الثانية والتي كانت تقول "احترت انا بين قلبي وبينك والحيرة عذاب" وقف ليقول "ده انا اللي قلبي محتار" وهكذا ويضحك الحضور ويلتفت اليه بعد كل اغنية منتظرا تعليقا ما . حتي جاء فاصل بين اغنيتين فاذ به يصعد على المسرح ويعطي ورقة للمطرب كتب عليها اغان يتمنى ان يسمعها الليلة , ثم التفت راجعا ليعود وينظر الينا قائلا "حد يسنّدني وانا نازل" واذ به يقول ضاحكا لرجلين ذهبا ليسندانه "انا مش عاوز رجالة تسندني "