دعيني احبك في صمت

دعيني احبك في صمت
وأجد فيكي هويتي في صمت
فقد بحثت في الحياة كثيرا بحثت
وفي أعماق الليالي تهت
اما في عينيكي فتعلمت
كيف تكون الكلمات بلا صوت
كيف يكون الحب هو الموت
ان الحياة بلا حدود
بلا سدود
و ان الحب لا يعرف القيود
وان الموت في الحب هو الحياة
والحب يا حبيبتي هو الخلود

حلم برئ

بحلم .. أحلم .. أحلم
وياريت ياريت .. أحلامي دي تبقي حقيقة
ياريت ياريت .. تتحقق كل دقيقة
بحلم بيوم .. أشوف الشفايف بتتكلم كلام فيه حب
أحلم بيوم .. أشوف الناس ما عرفوش الجراح ف القلب
بحلم بيوم .. أشوف الدروب ما فيهاش دموع أحزان
أحلم بيوم .. أشوف بكرة بيزرع ضحكة للإنسان
***
أحلم بيوم .. يوم
تشوف عينيا فرحة قلوب الصابرين
وأشوف الحيارى في طريق الامل ماشيين
وأشوف اللي هاجر راجع هنا .. راجع هنا لمكانه
وأشوف اللي يائس .. جفت دموع أحزانه
***
بحلم بيوم .. أشوف الدنيا نور علي كل البشر
وأشوف سما ما يغيبش يوم عنها قمر
عنها قمر
عنها قمر

حليم - محمد حمزة - بليغ حمدي

تحميل

بقى أن أقول وداعاً

صوتها يرن في أذني
يحثني , يرجوني , ألا أبتعد
أن نكمـّــــل الطريق معــاً
أن أستسلم لسحر الهوى , لرحيق الحب
أن نغرق سويـاً في بحــور الغــرام
أن نكــون مثل كل العشاق .. عاشقيْن
وليفيْن .. جمعهما الحب سويـاً
يصاحبه صوت رفضي الصارم

الصارم كالسيف
يذكرني بكم كنت قاسياً عليها

و عليّ
أقول وداعــاً

أخذت قراري بقتل الحب
لعلي كنت صائباً .. لا أدري
أدري أنني الآن حزينـــــاً , مجروحـــاً
هل أحبها .. لا أدري
إنما أدري أنها تحبني .. أعرف ذلك جيداً
فأقول وداعــاً

يطوف في مخيلتي وجهها
تزحمه العبرات , يغطيه الحزن
ويملأ عيونها الخوف , من القدر
و القادر أن يفرقنـــــا , ويحطم أحلامنا
و لقد صار القدر أنـا
ما بقى لي إلا أن أقول وداعاً

وداعـــاً لحبٍ مات جنينــــاً
وداعـــاً لأحلامٍ

كانت بالفعل مجرد أحلام
وداعـــاً لأمل , لم يتحقق
و أهلا بحنين مجهول

ربما يرافقني طوال عمري
وداعـــاً وداعــاً

مارس 2004

مكالمة

مكالمة
جاءت صدفة
لتضيف بعض الريح الخفيفة
للجمر المتقد تحت الرماد
جاءت لتحيي داخلي حنينا مجهولا
لمن قلت لها وداعا يوما ما
حين خانني قناع الحب
جاءت لتحيي داخلي الحنين الى الحب
كم كنت اتمنى ان تحيي داخلي حنينا اليها
ان تصنع حبا جديدا في حياتي
بل ان تجدد حبا لم يكتمل

مكالمة لم تكن اكثر من مكالمة عادية
عادية جدا
لم يزد محتواها عن سؤالي عن صديق بعيد
لا بأس من بعض العتاب الخفيف .. قد يهدم بعض الحواجز

لقد كان صوتها عميقا
يحرك داخلي خيالا الى شئ ما .. بل شئ كان

هل تصمد يا قلبي امام مناورات الماضي ؟؟؟

كلمات له أعجبتني

ملايين يمثلون بلا فلسفة
ولكن بوحي من غريزة البقاء يواصلون الحياة بارتياح واستبشار وسرور

سوف يتضخم الممثل ضاغطا بثقله المتصاعد فوق الشخص الحقيقي السجين

نجيب محفوظ - الحب والقناع

عرفت الحب لأول مرة في حياتي
أنه كالموت تسمع عنه كل حين خبرا ولكنك لا تعرفه الا اذا حضر
وهو قوة طاغية يلتهم فريسته يسلبه اي قوة دفاع
يطمس عقله وادراكه يصب الجنون في جوفه حتى يطفح به
انه العذاب والسرور اللانهائي
تلاشى شخصي القديم تماما وحل محله آخر بلا تراث ولا مبادئ
ينقض على مصيره بعينين معصوبتين

نجيب محفوظ - نور القمر

قصاصات مبعثرة

دونت في مفكرتي
اني احببت
اني استسلمت
ثم ضاع ذاك الحب
فانسحبت
ولكني لم اكتب اني انسحبت

**************

اجلس مع اصدقائي امام المقهى
ليثبتوا لي يوما بعد يوم
انه لا وجود لعالمي الخيالي
وافكاري المختلطة بمشاعري
نأسف يا عزيزي فلا وجود للحب الذي تتكلم عنه

**************

من فضلك
انزعي حبك من قلبي قبل ان ترحلي
حاولي ان تجدي له مكان في حقيبة سفرك
لا تتعجبي
ولا تسأليني أين كان !!
فقد ولد هذا الحب فقط يوم قررتي الرحيل

**************

ها هو ذا قناع آخر
كنت ارتديه امام مرآتي
يذوب تحت وهج الحقيقة
أخشى من تلك اللحظة
التي اقف فيها امام مرآتي
عاريا من الاقنعة

هل مر ثلاثة وعشرون عاما حقا ؟؟

منذ ايام قليلة بدأت أخطو الخطوات الاولي في العام الرابع والعشرين من عمري

هل مر ثلاثة وعشرون عاما حقا ؟؟
ذهلت حين تذكرت فجأة انني الان احمل على كاهلي ثلاثة وعشرين عاما
كان هذا الرقم بعيدا عني جدا

كم تخيلت صورة ذلك الشاب ذا الثلاث وعشرين ربيعا

لا اتذكر اني رأيت نفسي ذلك الشاب لحظة واحدة حينها

كما انني لا استطيع الان استيعاب فكرة اني سأصبح ثلاثا وثلاثين عاما يوما ما
في الواقع فأني أندهش في كل مرة احتفل بعيد ميلادي

واكتشف ان السنين صارت اسرع مما اعتدتها

وها قد انقضى عاما اخر من عمري

كنت قد وعدت نفسي وعودا وحققتها
كان هناك ايضا بعض الاحلام والتي بدت مستحيلة
لقد كان عاما حميما على كل حال

حافة الطريق .. ماذا بعد ؟؟

.. يقف على حافة الطريق
لا يصدق انه يرآها الان .. انها هي .. لقد كانت هي ومازالت هي
..بكل بساطة حلمه الوحيد يقف على الناحية الاخرى من الطريق

انها مترات قليلة تفصله عن حلم حياته

تلاشت كل ازمنة الفراق في ذاكرته .. واستحال ظلام الحزن الى طفلة ترتدي ثوبا ابيض ترقص فرحة في حديقة من زهور
يكاد لا يصدق عينيه .. قد تكذب العيون ؟؟.. لا لا تكذب
.. حتى وان كذبت فقلبه يراها بوضوح
انها هي .. تغيرت كثيرا منذ اخر لقاء .. لكنها لم تتغير عن من كانت تزوره في احلامه
لقد كان يراها في احلامه وهي تتغير وهي تكبر وهي تمشي وهي تأكل

انها مترات قليلة تفصله عن حلم حياته

عندما يراها بعد لحظات .. قرر انه لن يتكلم ولن يجعلها تتكلم
سيترك لعينيهما مفاتيح الكلام
لن يسألها اين كانت
ولن يخبرها اين كان
فقط ستخبرها عيناه انه امتلك كل الدنيا في تلك اللحظة

انها مترات قليلة تفصله عن حلم حياته

يمشي بخطى بطيئة واثقة
يقترب من حلمه ببطئ
هناك على مقربة منه يراها تنتظره
.. ولكن
..هناك شئ أخر كان ينتظره
..وكان اسرع و اقوى من أي شئ

..وبكل قسوة

..وفي لحظة واحدة
انتهى كل شئ
..........

انها مترات قليلة كانت تفصله عن حلم حياته

غارقا في دمائه في وسط الطريق يبحث في وجوه الملتفين حوله عن الوجه المألوف
يبتسم لها في بساطة
يترك لعينيهما الكلام
لم يقل شيئا
ولم تقل شئيا

فهمت عيناها كل شئ
وقالت عيناها كلمة واحدة .. وداعــــا
كم كان سعيدا جدا بأن اخر وجه يراه في حياته هو وجهها
وكم كان حزينا جدا بأن أخر مرة يرى عينيها .. يراها دامعة

الحب والمادة

الموضوع بيبدأ بالحب .. الغريزة اللي بتعرف تختار

الحب الشعور الفطري البرئ اللي حير الناس في وصفه
اتنين عايشين بيحبوا بعض دايبين في عالم من الرومانسية المطلقة
ومش متخيلين اي حاجة في الدنيا ممكن تفرقهم عن بعض
شافوا في بعض كل حاجة
!! وفجأة

يتصدموا بالواقع الاليم
ان علشان حبهم يستمر عاوز فلوس .. ايوة فلوس

!!! ياااه يعني الرومانسية دي محتاجة فلوس علشان تستمر ؟؟ ايوة طبعا وإلاّ ؟
اصل البنت متقدملها عريس جاهز عملي ميعرفش يعني ايه حب وكلام فاضي
!!! طيب الولد والبنت ذنبهم ايه
!! ذنبهم انهم حبوا بعض حب برئ
طيب والحل ؟؟؟
مفيش حل .. علشان تحب يا حبيبي لازم يكون معاك فلوس
!!! طيب هاحاول اجيب شقة بس مش لازم الشبكة دلوقتي
لأ ازاي دي تقاليد .. بنت عمها جابولها شبكة بالشيء الفلاني ودي متقلش عنها في حاجة
بس انا مش معايا
اللي معهوش مايلزموش
!!! ياااه للدرجة دي البنت بقت سلعة للي يدفع اكتر

قصص حب كتير أوي بتفشل علشان الفلوس

اكره ان الحب تحكمه المادة
اكره ان الجواز بتفرض على حد
اكره اني اشوف البنت سلعة مباعة للي يدفع اكتر
اكره ان البنت متقاومش اهلها علشان اللي بتحبه حتى لو هايشحتوا سوا
اكره ان المجتمع يتدخل بتقاليد غبية تسبب في هدم احلام بريئة
اكره ان الشبكة تكون من الاساسيات اللي ممكن بسببها حد يتفضل عن حد

الحب والجواز دول قرار اتنين بس بيشتركوا فيه واكره ان حد تالت مهما كان يحدد معاهم مستقبلهم

هل جربت أن تحب بصمت ؟

.. نعم جربت ..أن أحب بصمت
.. أن أحبها
.. بصمت اللسان
.. وصراخ القلب
.. أحببتها بصمت الثلوج
.. بصمت الظلام
.. أحببتها .. بصمت الهدوء
.. فكان صراخي
.. يتردد في جدران قلبي
.. ووحدي انا اسمع صداه
.. أحببتها بصمت الموت
.. ربما يوما حاولت
.. أن اخرج من اسوار الصمت
.. وأرسلت عيني همسات
.. تحمل الحنين
.. فتاهت كلماتي وسط العيون

أحب بصمت ؟؟
.. نعم أحب بصمت
.. وقد صار للحب عندي معنىً واحدا
.. وهو الصمت
.. وقد عشقت من الحب لونا واحداً
.. وهو الحب الصامت

كلمات غارقة

وقف ينظر لها من بعيد لعلها تنتبه لوجوده

.. مثل كل الأطفال هو يحاول ان يثبت وجوده

.. يحاول ان يثبت رجولته رغم سنواته الأثنتين

, هي أيضا في نفس عمره لا تكاد ان تتعلم كيف لا تتعثر في سيرها , هي طفلة اخرى تتصنع الكبرياء

. أخيرا رمته بابتسامة بريئة كعينيها الصافيتين

.. ابتهج وفرح وككل الاطفال لم يعرف ان يخفي فرحته

فاقترب منها واخذ يداعبها كمن هو أكبر منها وانها هي الطفلة الوحيدة في الكون

.أمسك يدها وجريا سويا وضحكت وضحك

وككل الاطفال احسا انهما امتلكا الحياة منذ تلك اللحظة
ولكن .. رأتهما وهي تبحث عنه رأته يمسك يدي أخرى فرحا ورأتها وهي تمسك بيديه كمن وجدت كنزا

.. رأتهما وتحركت داخلها مزيج من غيرة الأنوثة وغيرة الطفولة
انتظرت حتى ابتعد عنها واقتربت هي منها وبكل قسوة فاجأتها بصفعة قوية

.. لم تجد الا ان تتماسك بعد ان اهينت وهي تبحث بين الوجوه

.. خائفة من ان تجد نظرة العطف المعروفة

.. اكتست بطبقة من الكبرياء والهدوء وانسحبت دمعة من عينيها خلسة

.. وبينما هي تفكر كيف تداريها اذ بالمفاجأة الأكبر

.. صفعة أخرى أقوي وأشرس تحمل كل معاني الاهانة والذل

.. انفجرت في البكاء بعد ان فقدت قناع الكرامة الزائف

.. تبكي .. وهي تنظر اليه بعينين دامعتين لتجده ينظر لها بعينين عاجزتين

... وهناك الاف الكلمات الغارقة في الدموع

عيناكي طريقي

رضيت بعينيكي طريقي
في درب حياة كمتاهة
ورضيت بالحب رفيقي
وندمت على ذكرى أليمة
في البعد سويا عشناها

رضيت بقلب يعشقني
بأنثى تحفظ اسراري
تحفظني ترسمنى
تفهمني من غير حوارِ
تخاطبني بظنوني
وتناقش في المهد قراري
تحطم جميع الجدران
وتهدم كل اسواري
تتسلل لقلب خاطرتي
وبين شطائر اشعاري

رضيت باحساس دافئ
وببحر اشواق جارف
ينافس اشواق حنيني
احساس يملأ وجدانك
وكالعمر يملأ شراييني
يجردني من كل قناع
يعتق اغلال جنوني
حبك يدهشني يذهلني
يفجر ينابيع ركدت
يفجر كل براكيني
من أنتي يامرأة قدرت
أن ترى الدنيا بعيوني
يا من دمعتها تقتلني
وببسمة صبح تحييني
أن تصبح بلسم يشفيني
رضيت بقدري في عشقك
ولا شئ أخر يعنيني

عديني الان عديني
ان فقدتي في الدنيا يقينك
وخسرتُ جميع براهيني
ان تجدي في حبي يقينك
فتصيري انتي برهاني
واعيش ما بقي من عمري
أحبك و أحبك
وتحبيني

اين قلبي ؟؟

اخذتي قلبي
ولم تقولي .. هل ستحتويه
أم برفق ستتركيه
وفهمتُ صمتك .. حباً
وفسرتُ سكوتك .. خجلاً
واحببتك اكثر واكثر
وازداد داخلي الحنين
وباتت ليالي البعد عنكي سنين
اين انتِ .. اين اختفيتي
واين قلبي .. آه يا قلبي
لما لا تردي ..ما من صدى لحبي
أبحث في الخيال
عن امرأه تركض
وفي يديها قلب مجروح
ولم أجد الا ضريح
بداخله قلبي يموت
يموت .. بلا صوت ولا أنين
وها أنتي أيضا تأتين
تريدي ان اسامحك
ليتني استطيع
فليس لي قلب يسامح
ولا قلب يحب أو يعشق او يطيع
فاذهبي .. لم يعد لك في جدوى
كان قلبي الخسارة الكبرى

شـــئ مــــا

شئ ما
لا أعرفه
جعلني أحبك
أعترف انه مجرد شئ ما
أوجد الحوار بين قلبي وقلبك

شئ ما
ربما اكثر
لكني لا اعرفه ولا انكر
شئ جعلني اذوق العشق
لأول مرة دون ان ادرك
ودون أن أعبــّر
عرفني دروب الهوى
فعشقت ولم أختر
ومضيت في الحب معكي
لا أخشى التعثر

شئ ما
جعلك حبيبتي
وجعلني حبيبكي
وفي بحور الحب نبحر
شئ ما
اذاب الجليد
من قلب كاد أن يتحجر
جعلني ارى الكون
كالربيـــع الأخضــر
كالنسيم الخفيف المعطر
اراه زهورا من عشق
و أرى الحب
كالندى يتقطر
جعلني ارى في عينيكي
الى عالم الحب معبر

شئ ما
جعلني أتغير
أضاف لكياني معنىً جميلاً معبّر
عبث بخارطة وجدانٍ
كاد أن يفتر

شئ ما
حقا انه شئ مبهر

اعذريني انتي

تقولي اعذرني

اعذريني أنتي
على قيامك بدور الحبيبة
على أن تحملتي ذنبا
اعذريني أني اعطيتك لقبا
"أوفى"

كان ثقيلا جدا

اعذريني أنتي

على كل لحظة شعرتي فيها بذنبك
على كل مرة حاولتي اقناع قلبك
ولم تجدي فيه جدوى

اعذريني أنتي
على أن جعلتك تبنين قصة حبك الجديدة
فوق أنقاض قصة حب فاشلة
ربما يكدر حياتك بعض الذكريات المخجلة
ربما تعوق المركب
أن يصل المرسى

اعذريني أنتي
إني تركت لقلبي الجماح في حبك
وظننت أني أول الفرسان للسباق الي قلبك
اعذريني .. فلم اجهز فرسي جيدا
كان هناك من هو أسرع وأدهى
وأذكى

هل عذرتيني ؟
قصتنا القصيرة ... كانت كفيلة
أن تعرفيني
وتخيليتي ما سأفعله بعد قراءة الاعتذار
ولم تتردي أيضا في اتخاذ القرار
أن تهجريني
وتتركيني وحيدا
أفكر أفكار حمقى

أما أنا فسأعذرك
لأني أمتلك قلبا يعرف معنى الحب .. والوفاء
لأني إن لم اعذرك
سأخاف أن يصيب قلبي داء الكبرياء
سأعذرك رغما عني
كما تركتيني رغما عنكِ
فقط عديني ... ان تنسيني
وأنا
أنا سأحاول أن أكمل حياتي
ربما تداوي الحياة جراحاتي
وأجد من يحتمل أن يكون

"أوفـــى"

مدينة الحب

أعجبتني جدا هذه القصيدة

والتي سمعتها مغناة في البوم كاظم الساهر يوميات رجل مهزوم

في الواقع انها المرة الاولى التي اسمع فيها عن الشاعر كريم العراقي ولكنه بالفعل سحرني بقوة كلمات هذه القصيدة

________________________

مـدينة الحب أمشى فى شوارعك

وأنا أري الحب محمولا بأكفانىِ

صبوا العذاب كما شئتم على جسدى

فلا شهود على تعذيب سجانى

رجعت للدار أمشى فوق نيرانى

كفا لكف يقود خطايا حرمانى

هل من مجيب أنا بالباب منتظر

لا أحمل الورد أحمل طوق أحزانى

ذهبت مع الريح فاصحو يا مدللها

كأسا هى الان ليدي عاشقا ثانى

عيناى شفتاى أعصابى خيالى

دمى يبحثون عنها بين احضانى

قلبوا الأساس وضجوا حول صورتها

متظاهرين كشعب خلف قضبانى

نريدها اليوم شمعتنا حبيبتنا

لا زاد لا نوم عصيانا بعصيانى

يا أيها القوم يا جسدى وعاطفتى

كفى ملاما فجلد الذات أدمانى

صفعت وجهى أهذا يا زمان أنا

أنا أذلني الحب أخرسنى وأعمانى

بعد الفراق رايت الصبر شيعنى

فى صحوة الفجر أمش مشى سكران

يخفينى الليل والذكرى تعذبنى

وحارب النوم ذاكرتى وأجفانى

البداية

انها البداية فحسب

بداية مشاركة نبضاتي

خلال الشبكة العنكبوتية