Monday, May 31, 2010

واليوم الأخير

أتذكره جيدا ذلك اليوم الذي بدأ فيه الماراثون التدويني منذ حوالي 30 يوما.

اشتركت فيه بدافع التحدي والإستكشاف احب ان اكتشف نفسي في مواقف كهذه , ماذا لو نضب قلمك ؟ ماذا ستكتب ؟
واقتنعت انها تجربة لابد وانها ستحمل لي أشياء ربما لا أعرفها عن نفسي.

ورغم أن عنوان الحملة كان "لا يستحق أن يولد من كتب لنفسه فقط" إلا انني كتبت لنفسي أكثر مما كتبت للآخرين.
وتعودت على الكتابة بشكل يومي ليس من باب الإلتزام ولكن من باب العادة تماما كعزف تمريناتي اليومية على الكمان.

أشعر بالإمتنان تجاه الحملة وأشعر أيضا بفراغٍ ما ستتركه في مدونتي.

فقط أعتقد أن شهرا كهذا لن أنسه قط ولا مدونتي كذلك.





عريسك عندنا

على كل أعمدة الكباري من رمسيس حتى التحرير في شارع الجلاء
وأتساءل كم فتاة عاقلة اتصلت بصاحب هذا الرقم
وكم فتاة اتصلت ونجح مسعاها بالفوز بعريس لقطة
وأتساءل كم ظاهرة يمكن استنتاجها عند النظر الى ذلك الإعلان
مسكينة فتاة يعاقبها المجتمع على تأخر زواجها بلقب قاس
رغم أن المبادرة ليس من حقها
وكم تطورت وظيفة الخاطبة لتشمل الوان اخرى من النصب
عبر الاعلانات والانترنت
واعتقد ان الضحية الحقيقية هي الفتاة


Sunday, May 30, 2010

احتياج أرحم من تلبيته

مشكلة عويصة بالنسبة لي
ان اقتنع بالشئ ونقيضه في ذات الوقت
أن اقتنع بتلبية احتياجي لشئ ما
واقتنع أيضا ان الاحتياج أرحم من تلبيته




Saturday, May 29, 2010

جدتي

من فرط تعودها على العطاء
تخجل من ثقل عبئها على أولادها وأحفادها
في شيخوختها



شكوك في غد أفضل

في طريق العودة من حلوان – حيث كنت في زيارة لأختي – إلى الجيزة, فوجئت – وجميع من معي في الميكروباص – بأن الطريق يكاد يكون واقفا لا يتحرك.

ولما كانت تلك الظاهرة نادرة نوعا ما في حلوان فقد تسائلنا جميعا عن السبب , ولكن السائق لم يكن ليعرفه ولكنه استقل الطريق المخالف وسط قلق الجميع من كارثة محققة, فاندفع وسط قطار من سائقي الميكروباصات والملاكي في الإتجاه العكسي.

وصلنا إلى المكان الذي وجد فيه السائق ان الوقت قد حان لنعود إلى طريقنا الأساسي, وعندها فقط رأينا سبب الزحام.

أعرف أن يفرح الناس ويحتفلون فهذا من حقهم تماماً, ولكن يبدو أن هناك البعض الذين لا يجدون لفرحتهم أية متعة عند حرمانهم من حقهم الطبيعي في إذلال الآخرين.

خرجت من صمتي ورحت أسال الركاب (المعذبون) أمثالي عن صاحب هذا الزفاف السعيد والذي امتلك الطريق بأكمله وراح يسير ببطء السلحفاة ونحن –مكرهين - نقتفي أثره لمجرد ارضاء عقدة ما مكبوته داخله. أذكر أن احدهم جاوبني بأنه أحد اعيان عزبة قريبة من حلوان.

قليل من الأحداث كفيلة بأن يحرق الأنسان دمه ويفقد سلامه. ولأسباب كهذه أكتفي بالإعتكاف في البيت رغم أن الأمر لا يخلو من مياه تنقطع وفاتورتي كهرباء وتلبفون تثيران الشكوك في غد أفضل.



Thursday, May 27, 2010

اندهش كما تشاء




اندهش كما تشاء
واكتئب كما تشاء
اكسر حواجز نفسك
ليخرج منك واحد آخر
والعن الدنيا والظروف وذلك اليوم اللعين الذي أتى بك الى هنا
وانتقم من كل جميل تراه
وانظر بعين الشفقة على طفل اتى حديثا الى دنيانا لا يدري ما سيحيق به
واشفق على عجوز سُرق منه عمره دون أن يدري
واشفق على نفسك من غدر القدر
وافعل اكثر من هذا واكثر
ستشعر براحة ما
ولكن ....
عليك أن تعرف
انه لن يتغير شئ ليطيّب خاطرك قط...

الحياة تستحق كفاحاً يحمينا من الوصول الى ذلك البئر ...



Tuesday, May 25, 2010

اندهاش على الهامش

كنت قد كتبت قبلا نصيحة لنفسي آملا ان أجدها لاحقا حين أحتاجها
فقط اندهشت لأني احتجت اليها اسرع مما توقعت




Monday, May 24, 2010

سمعة




في مثل هذا اليوم عام 1972 توفى الكوميديان اسماعيل يس.
بالطبع ولد وتوفى قبل أن اولد ولكني احبه جدا. كنت احبه وانا بعد طفل , فلما كبرت شعرت اني اكبر من كوميدياه. ولكني حين نضجت حقا ورأبت حياة بلا ابتسام , حياة تضج بالتعقيد والصخب والضوضاء , تقت الى تلك الكوميديا البسيطة الساحرة والافيهيات النابعة من قلب رقيق بسيط. واسماعيل يس خاصة يذكرني بمصر منذ اكثر من خمسين عاما , حيث كانت هي تلك البلاد الجميلة والناس البسيطة والشوارع الخالية والمنتزهات الكثيرة والفنون العظيمة.




استعدو للمسرحية القادمة




تقترب انتخابات مجلس الشورى في مصر , ومع اقترابها تزداد حالات الإحباط -السياسي - داخلي. كيف لا وها هي المسرحية تلو الأخرى تمثل أمام اعيننا مرات ومرات, ولكن في كل مرة يصير التمثيل ركيكا عما قبلها.
يمثل المرشحون حبهم للشعب والبلاد وحماسهم اللامحدود في اعادة بناء الوطن. ويمثل البعض انهم الناخبون ليتهافتوا رافعين رموز مرشحيهم في عصبية تبلغ حدود البلطجة. ويتقاتل الناس على مقعد في المجلس في الحقيقة لا يساوي أي شئ يمكن ان يعبر عن مكانته الحقيقية ودوره الرئيسي.
وأشفق على الناخبين الحقيقيين الذين يسيرون وراء أوهام التنمية المحلية (فقط) وتختزل فائدة المقعد بالنسبة لهم في تطوير شبكة صرف صحي للحي ليضيع منذ زمن معنى المرشح الذي يسأل عن التشريع ويحاسب الوزير وينقل صوتي الى قبة البرلمان.

اتمنى ان تنتهي هذه المسرحية سريعا

Saturday, May 22, 2010

Mozart Concerto No. 5

من اكثر ما احببت لموزارت هو الكونشيرتو رقم 5
سمعته مرات اولى قليلة بلا اهتمام مناسب ثم حين ركزت ودققت السمع في التفاصيل ادركت ابعاد اخرى
سمعت الكمان يستجدي كعجوز تشحذ
وسمعته يغني كزقزقة العصافير
وسمعته يقاوم قدرا ما في بعض اللقطات
وسمتعه يتصالح مع الات الاوركسترا احيانا
وسمعته ينهرهم احيانا اخرى

الكمان قادر على تنفيذ كل انفعالات المؤلف باستخدام طرق العزف المختلفه عليه, والمؤلف ايضا عبقري إلى أقصى حد

هذه بعض أجزاء من الكونشيرتو