حافة الطريق .. ماذا بعد ؟؟

.. يقف على حافة الطريق
لا يصدق انه يرآها الان .. انها هي .. لقد كانت هي ومازالت هي
..بكل بساطة حلمه الوحيد يقف على الناحية الاخرى من الطريق

انها مترات قليلة تفصله عن حلم حياته

تلاشت كل ازمنة الفراق في ذاكرته .. واستحال ظلام الحزن الى طفلة ترتدي ثوبا ابيض ترقص فرحة في حديقة من زهور
يكاد لا يصدق عينيه .. قد تكذب العيون ؟؟.. لا لا تكذب
.. حتى وان كذبت فقلبه يراها بوضوح
انها هي .. تغيرت كثيرا منذ اخر لقاء .. لكنها لم تتغير عن من كانت تزوره في احلامه
لقد كان يراها في احلامه وهي تتغير وهي تكبر وهي تمشي وهي تأكل

انها مترات قليلة تفصله عن حلم حياته

عندما يراها بعد لحظات .. قرر انه لن يتكلم ولن يجعلها تتكلم
سيترك لعينيهما مفاتيح الكلام
لن يسألها اين كانت
ولن يخبرها اين كان
فقط ستخبرها عيناه انه امتلك كل الدنيا في تلك اللحظة

انها مترات قليلة تفصله عن حلم حياته

يمشي بخطى بطيئة واثقة
يقترب من حلمه ببطئ
هناك على مقربة منه يراها تنتظره
.. ولكن
..هناك شئ أخر كان ينتظره
..وكان اسرع و اقوى من أي شئ

..وبكل قسوة

..وفي لحظة واحدة
انتهى كل شئ
..........

انها مترات قليلة كانت تفصله عن حلم حياته

غارقا في دمائه في وسط الطريق يبحث في وجوه الملتفين حوله عن الوجه المألوف
يبتسم لها في بساطة
يترك لعينيهما الكلام
لم يقل شيئا
ولم تقل شئيا

فهمت عيناها كل شئ
وقالت عيناها كلمة واحدة .. وداعــــا
كم كان سعيدا جدا بأن اخر وجه يراه في حياته هو وجهها
وكم كان حزينا جدا بأن أخر مرة يرى عينيها .. يراها دامعة