أنا هاغير الواقع

يوم السبت شاهدت فيلم أحمد حلمي "1000 مبروك" حيث يقتاد شاب الى الجنون بسبب حلم ما يتكرر داخل حلم اخر كبير ويتمنى الشاب ان يغير الواقع حتى لا يسير الحلم الى نهايته المؤلمة

يوم الأحد شاهدت مسرحية "تحت التهديد" في مسرح الهناجر حيث يصير الفنان الفيلسوف مجنونا بسبب اتهامه ظلما وايداعه عشر سنوات في السجن



يوم الاثنين شاهدت مسرحية "أنا هاملت" في مسرح مركز الابداع الفني بالأوبرا حيث كان هاملت مجرد مجنون آخر قاده قدره للعيش مع أم خائنة وعم طامع , وهو لا يملك حتى القدرة على التفوه بشئ



وللحقيقة فقد اكتشفت ان أسباباً منطقية جدا تجعل المرء مجنونا في نظر الناس ولكنه يبقى عاقلا جدا في نظر نفسه
ولقد تعاطفت مع الأبطال الثلاثة وأحترمت أسباب تحولهم جميعا
وأخشى أن اكون أعجبت بهم أكثر من اللازم فأحظى بتلك النظرات الخبيثة ذات المعنى البعيد
!!!
فأنا مازلت في نظر نفسي عاقلا جدا

ولكنني
ولكنني أنوي حقا تغيير الواقع
!!!!

الساقية

لم أتخيل أن اجد في هذا المكان كل ما أتمنى . كنت تعودت ان اشاهد حفلات مفضلة لدي في الاوبرا, ولم أكن قد ذهبت الى ساقية الصاوي من قبل. ولكني سعدت جدا عندما علمت أنه يمكنني ان اكمل تعلم آلتي الموسيقية الحبيبة هناك. وذهبت ووجدت اكثر مما اتوقع. وعرفت كم كنت على حق حين كنت الوم نفسي على عدم زيارة الساقية من قبل . وظهرت لي الساقية لأول مرة كمركز ثقافي اخلاقي متميز الى ابعد حد, تكاد ترى فيه الثقافة تنبع من الجدران

عندما تصير عضوا في الساقية ستشعر انك تحبها وتخاف عليها كبيتك , ستجد نفسك صديقا لكل كائن حي هناك حتى الاشجار. ستجد نفسك سعيدا بكل لافتة تبرز قيمة ما قد اندثرث في عالمنا, وبكل لوحة فنية تعبر بك الى عالم آخر من الصفاء الذهني الملائم لمنظر النيل المصري الخالد

كم مكان اخر في مصر كهذا المكان ؟؟

جــــذور

ليست الرياح فقط هى الوحيدة القادرة على اقتلاع الجذور

يمكن أن تتفكك الجذور من أرضها بلا رياح ولا عنف

حين تهب الرياح وتزمع أن تقتلع الجذور, تحتضنها الأرض

وتذوب في الأرض

لتثبت لها انها جزء منها قبل أن تقتلعها الرياح

ولتترك فراغاَ هائلا لا يمكن أن يملأه شئ آخر

أشعر أن جذوري تتفكك شيئا فشيئا بلا رياح

بل بصمت شديد

بهدوء

حتى لأشعر أن فراغا صغيرا سوف لا يظهر بعد الرحيل

كم كنت أتمنى أن تذوب الجذور في أرضها

أو على الأقل تحظى بحضن أخير قبل أن تقتلعها الزوبعة

AGAIN .........

I am here again ..

معقولة !!!!

وحشتني المدونة أوي

وحشني التدوين أوي

!!!

!

!

مممم

ناس ليهم فترة مش بيدونوا

وناس قفلوا مدوناتهم !!

وناس لسة اكتيف جدا

بس فيه حاجات اتغيرت

!!!

افكاري - حالياً

للأسف ولدنا في ذلك المجتمع
نتربى صغارا على شئ
نتمرد عليه كبارا
ثم في خضوع تام
نربي اولادنا – بدورنا – عليه

************

انه من ذلك الطراز
الذي يكون ديكتاتوري جدا
حين يتحاور مع نفسه

*************

قمة الديموقراطية هي أن تحل لها ما تحله لنفسك
وقمة الاحباط حين ترى نفسك وحيدا تتبنى تلك الفكرة

*************

نظر لي في دهشة ..
يحاول جاهدا في أن يعرف الى اي قالب انتمي
ثم ظهرت علامات الفشل على وجهه
فهو لم يعد قادرا بعد على خلق قوالب جديدة في رأسه

*************

أعتقد أن ميزة الزواج كانت في بساطته
وقد ساهم مجتمعنا العبقري بعد جهد مضني
في محو تلك الميزة تماما

*************

ربما يجب ان نتعلم شئ من ابائنا
ربما ذلك الشئ هو الا نفعل مثلهم .. ونتزوج

*************

اصل مشكلاتنا هي فلسفة

لماذا نفعل شيئا الان
مادام هناك فرصة في ان نضطر لأن نفعله فيما بعد

*************

على الهامش

جميل ان يهل علينا رمضان هذا العام

دون ان نحاصر بمسلسل من طراز

"من اطلق الرصاص على قاتل هند علام "

لا اعلم لماذا صار مؤلفو المسلسلات هذه الايام يميلون للسرد كثيرا في العنوان

الساخر الأعظم

قلما أكتب عن أحد
ولكني لا استطيع ان اخفي هذا التقدير عن مدونتي العزيزة

لم اعرفه الا منذ شهور قليلة
احسست اني اتكلم بصوت عال عندما قرأت له
ضحكت حتى ملأت عيني الدموع
وحتى خال للبعض من حولي اني اشاهد عرض كوميدي

حزنت جدا بعدما انتهت اخر صفحة من اخر كتاب قرأته له
بحثت عن المزيد فلم أجد

انه حقا الساخر الاعظم

تلك السخرية حيث امتزجت بالفلسفة

كان يملك تلك الفلسفة البسيطة التى تنبع من الفطرة

كان يملك عقلا يفيض بالخيال

ولم يترك فرصة واحدة للتأمل إلا وأفرط في استغلالها

عاش ومات دون ان يفرض نفسه على احد
لم تكن سخريته تلك التي تجرح او حتى تعترض
كان يسخر من كل شئ حتى من نفسه
وحتى في اخر لحظات حياته حين كتب نعيه بنفسه
حيث اوصى ان ينشر هذا النعي
"
عزيزى القارئ : يؤسفنى أن أخطرك بشىء قد يحزنك بعض الشىء وذلك بأننى قد توفيت ، وأنا طبعا لا أكتب هذه الكلمة بعد الوفاة (دى صعبة شوية) وإنما اكتبها قبل ذلك ، وأوصيت بأن تنشر بعد وفاتى ، وذلك لإعتقادى بأن الموت شىء خاص لا يستدعى ازعاج الآخرين بإرسال التلغرافات والتزاحم حول مسجد عمر مكرم حيث تقام عادة ليالى العزاء .وإذا أحزنتك هذه الكلمات ، فلا مانع من أن تحزن بعض الشىء ، ولكن أرجو ألا تحزن كثيرا
"
اراد ان ينسحب بهدوء

وان يرسم تلك البسمة الاخيرة على شفاه القارئ

انه الاديب محمد عفيفي

في بلاط الملكة

اغفري لي مولاتي عشقي
فعشقي كقدري ليس بيدي
هل كان حبي حقا مخجلا
حين لمحتي نظرة عاشق متطفل اخر
اسره جمالك فأصابه حمى الحب
فما بالك بعشقي حين يفضحني
وسط محافل اصدقائك
وسط جموع المعجبين
تنبض قلوبهم حقا بحبك
ولا يخجلون
تنبض جيوبهم ايضا
حين يحتاجون

*****

هل ستدعيني احبك
رغم جيبي الخاوي
وقلبي الغامر بالخيال
ورغم قيود الواقع
التي لا اراها حين اراكي
وتسجنني حين اراهم في ديارك يرقصون

*****

اغفري لي مولاتي
فحسبي أن اكون جوراك
ووعدا مني أن اداري
فالحب بلا امل في قصرك
خير من موت قلب عاشق
في البعد عنك

تضارب

الكثير من الاشياء يجب ان افعلها
في ذات الوقت

تتوافق أهدافها حيناً
وتتضارب بإصرار حيناً اخر
افكار تعكس عما اشعر
وافكار اخرى
تنتهك حريتي في التفكير
ويومنا الصاخب السريع مازال باقيا
يمضي سريعا لينظر لي تلك النظرة الساخرة
بعد أن يسرق مني عمري دون ان ادري

وعالم اخر سحري
يأخذني بعيدا عن كل هذا
يمنحني كل الهدوء الذي ارجو
فأصير مسجونا له
سعيدا بسجني
ساذجا في نظر البعض
معتوها في نظر البعض الاخر
عبقريا نرجسيا في نظر نفسي

ألن تصير الحياة أكثر بساطة من ذلك؟
الاجابة تكمن فقط في معنى الحياة ومعنى البساطة أيضاً

احتراف

حين تحاول جاهدا
أن تلفظ تلك الخواطر
ليستريح قلبك قليلا
ولكن في كل مرة
تبوء محاولاتك بالفشل
لسبب واهي جدا
هو أنك تجهل حقا ما تشعر به
فاعرف جيدا انك احترفت الغربة

وحين تجد انه لا مشكلة هنالك
في أن تبقى بمفردك
في ذلك المكان الهادئ
تتأمل
تتكلم
وتسمع صوتك
يتردد بوضوح بداخلك
فعليك ان تعرف اذن
انك حقا احترفت الوحدة

حين تقف الكثير من الاحلام
طويلا
انتظارا لحلم واحد
صغير
كبير جدا في عينيك
تجده كل شئ
وكطفل عنيد
تجد الحياة كابوسا بدونه
فاعلم انك بلا شك احترفت الانتظار

حين ترى قطار الايام
يمضي بلا توقف
وليس بوسعك الا ان تنظر اليه
بعينين مندهشتين
وفم فاغر
طول الوقت
وتفاجأ بانك قد صرت واحدا اخر
غريبا بعض الشئ عما تتذكره
فاعرف انك
- دون ان تدري -
قد احترفت التخفي