قلما أكتب عن أحد
ولكني لا استطيع ان اخفي هذا التقدير عن مدونتي العزيزة
لم اعرفه الا منذ شهور قليلة
احسست اني اتكلم بصوت عال عندما قرأت له
ضحكت حتى ملأت عيني الدموع
وحتى خال للبعض من حولي اني اشاهد عرض كوميدي
ولكني لا استطيع ان اخفي هذا التقدير عن مدونتي العزيزة
لم اعرفه الا منذ شهور قليلة
احسست اني اتكلم بصوت عال عندما قرأت له
ضحكت حتى ملأت عيني الدموع
وحتى خال للبعض من حولي اني اشاهد عرض كوميدي
حزنت جدا بعدما انتهت اخر صفحة من اخر كتاب قرأته له
بحثت عن المزيد فلم أجد
انه حقا الساخر الاعظم
بحثت عن المزيد فلم أجد
انه حقا الساخر الاعظم
تلك السخرية حيث امتزجت بالفلسفة
كان يملك تلك الفلسفة البسيطة التى تنبع من الفطرة
كان يملك عقلا يفيض بالخيال
ولم يترك فرصة واحدة للتأمل إلا وأفرط في استغلالها
عاش ومات دون ان يفرض نفسه على احد
لم تكن سخريته تلك التي تجرح او حتى تعترض
كان يسخر من كل شئ حتى من نفسه
وحتى في اخر لحظات حياته حين كتب نعيه بنفسه
حيث اوصى ان ينشر هذا النعي
"
عزيزى القارئ : يؤسفنى أن أخطرك بشىء قد يحزنك بعض الشىء وذلك بأننى قد توفيت ، وأنا طبعا لا أكتب هذه الكلمة بعد الوفاة (دى صعبة شوية) وإنما اكتبها قبل ذلك ، وأوصيت بأن تنشر بعد وفاتى ، وذلك لإعتقادى بأن الموت شىء خاص لا يستدعى ازعاج الآخرين بإرسال التلغرافات والتزاحم حول مسجد عمر مكرم حيث تقام عادة ليالى العزاء .وإذا أحزنتك هذه الكلمات ، فلا مانع من أن تحزن بعض الشىء ، ولكن أرجو ألا تحزن كثيرا
"
اراد ان ينسحب بهدوء
وان يرسم تلك البسمة الاخيرة على شفاه القارئ
انه الاديب محمد عفيفي
انه الاديب محمد عفيفي